هل هناك من يغتال إبداعات الطلاب وتفكيرهم ؟
عنوان يبدو وكأنه مخيف أو مبالغ فيه
الحقيقة أننا لا نبالغ دعونا نعود لأصل الأشياء والبدايات
كلنا نولد مبدعين وذلك من خلال قدرتنا على توليد الكثير من الأفكار منذ سنوات طفولتنا الأولى لم يكن تفكيرنا محصوراً أو مسوراً أو حتى محدوداً بطريقة أو بالأحرى
بمعنى آخر كنا قادرين على التعبير بدون حدود أو مساحات يقول أحد الحكماء
الحياة دوماً لأولئك الذين حافظوا على طفولتهم ولم يرضخوا يوماً لمنطق الكبار !
الغريب أنه عند دخول الطفل إلى المدرسة وبطريقة ما تبدأ مساحة التعبير عن أفكاره تتقلص حتى تصبح محدودة ويصبح متعلقاً بالتصنيفات والمعلومات التي يتعلمها في المدرسة فقط فما هو السبب
يقول عالم النفس كين روبنسون حينما تحدث عن الابداع أنه مهم كأهمية محو الأمية وعلينا أن نتعامل معه بذات الأهمية !
فما الذي يقتل الإبداع والتفكير الإبداعي لدى أطفالنا ؟
يشير البعض الى أن للمدرسة دور كبير في ذلك حينما يصر المعلمون فيها على اتباع النهج التقليدي في التدريس وهو نهج التوجيه المحدود لعقل الطالب والإصرار على التزامه النص فيما يقول أو حتى إسكاته حينما يحاول التعبير عن أفكاره بحجة بساطتها أو غرابتها أو حتى أنها غير منطقية مع العلم أن أغلب المبدعين والذين خرجوا بأفكار تفيد العالم كانت أفكارهم لا منطقية ولا يصدقها العقل حينها !
هناك بعض المؤسسات التربوية أو المعلمين الذين يصرون على تخريج روبوتات بشرية والحد من التفكير الإبداعي من خلال توحيد الأنشطة المقدمة للطلاب رغم أختلاف قدراتهم أنماطهم وتفكيرهم وتوحيد أساليب التدريس دون مراعاة لذكاءات هؤلاء الطلاب....الخ من الممارسات الخاطئة وهذا ضد الفطرة التي خلقنا عليها لأن ما يجعل منك إنساناَ هو قدرتك على الانطلاق والتفكير .
تعليقات
إرسال تعليق